صحة

أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر

ما هي أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر؟ هو عبارة عن باقة متنوعة من الأوبئة التي تبدأ عادةً في الثدي ثم تتداول بشكل تدريجي إلى العقد اللمفاوية في منطقة الإبط لتتحول إلى سرطان غازي قبل أن تمتد إلى الأعضاء الأخرى، وهناك الكثير من العوامل التي تؤثر في تحديد عوامل الخطر المتعلقة بالإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى أعراضه وعلاماته وطرق مواجهته وسبل تشخيصه وتحديد مراحله، وخيارات العلاج المتاحة له.

أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر

إن ظهور أي من أعراض سرطان الثدي يتطلب زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، سيقوم الطبيب بإجراء فحص للثدي للمريض، وقد يتم إحالته إلى عيادة متخصصة في سرطان الثدي إذا كانت الأعراض التي يعاني منها تحتاج إلى مزيد من الفحوصات، قد تتشابه هذه الأعراض مع حالات طبية أخرى، في هذا السياق من المهم الإشارة إلى علامات وأعراض سرطان الثدي، ومنها ما يلي:

  • خروج دم من الحلمة.
  • ظهور كرة صلبة في المنطقة المجاورة للإبط.
  • الإحساس بالحكة أو ظهور قشور أو تقرحات أو طفح جلدي على منطقة الثدي.
  • رصد أي تغييرات في ملمس أو شكل الثدي.
  • مشاعر الألم أو الحرارة عند لمس الثدي أو رؤية انتفاخ أو احمرار في الثدي.
  • يتغير جلد الثدي ليصبح مكسوًا بالتجاعيد أو يظهر عليه نقوش.
  • تغير جديد في الحلمة بحيث تتشكل بشكل مقلوب وتصبح موجهة إلى الداخل بدلاً من الخارج.

فحص الثدي الذاتي

هو أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر، يمتاز بأنه سهل وغير مكلف ويمكن لأي شخص القيام به في أي مرحلة من مراحل الحياة وبانتظام بمفرده، من المهم الإشارة إلى أن بعض الأشخاص يعتبرون الفحص الذاتي للثدي فحصاً مفيداً وضرورياً، خاصةً عند إجرائه بالتوازي مع طرق الفحص الأخرى، حيث يمكن أن يزيد من فرص الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، يمكن توضيح خطوات إجراء الفحص كما يلي:

  • الخطوة الأولى: النظر إلى الثديين في المرآة مع الحفاظ على الأكتاف في وضع مستقيم ووضع الذراعين على الوركين، ومراقبة حجم ولون وشكل الثديين، حيث يجب أن يكون كل شيء طبيعياً، من المهم أن يكون حجم الثديين متساوياً تقريباً، وألا يكون هناك أي تورم أو تشوه ظاهر.
  • الخطوة الثانية: رفع الذراعين للأعلى ومراقبة ظهور العلامات المشار إليها في الخطوة السابقة.
  • الخطوة الثالثة: وهي تتمثل في مراقبة وجود أي علامات ترمز إلى خروج سائل من إحدى الحلمتين أو كليهما باستخدام المرآة، وقد يكون ذلك السائل باللون الأصفر أو الحليبي أو المائي، وقد يظهر كذلك على هيئة دم.
  • الخطوة الرابعة: الاستلقاء والقيام بلمس وتحسس الثدي باستخدام بعض الأصابع، حيث يتم استخدام اليد اليمنى للثدي الأيسر واليد اليسري للثدي الأيمن، من المهم فحص كامل منطقة الثدي من الأعلى للأسفل، ومن جانب إلى آخر باتباع حركة دائرية تبدأ من الحلمة وتنتهي بالجوانب الخارجية أو من خلال حركة عمودية من الأعلى للأسفل وبالعكس، يجب التأكد من لمس جميع أنسجة الثدي من الأمام للخلف عن طريق الضغط برفق على الجلد والأنسجة السفلية، والضغط بشكل متوسط على الأنسجة الموجودة في وسط الثدي، بينما يستخدم الضغط الشديد للأنسجة العميقة بحيث يمكن الإحساس بالقفص الصدري.
  • الخطوة الخامسة: يتم فحص الثدي أثناء الوقوف أو الجلوس، والتأكد من التحقق من المنطقة الداخلية للثدي باستخدام نفس حركات اليد التي تم توضيحها في الخطوة السابقة، ومن الجدير بالذكر أن العديد من النساء يفضلن القيام بهذه الخطوة أثناء الاستحمام، نظراً لأنهن يجدن أن أفضل طريقة لملامسة الثدي تكون عندما يكون الجلد رطباً وناعماً.

اقرأ ايضاً: مقاومة الأنسولين وطرق التشخيص وسبل الوقاية

فحص الثدي السريري

يعد ذلك أحد أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر فهو يختلف عن الفحص الذاتي في أن الأول يجرى بواسطة مقدم الرعاية الصحية المدرب والمتخصص في التعرف على التغيرات المختلفة أو العلامات التحذيرية.

يقوم مقدم الرعاية بفحص مظهر الثدي والجلد المغطي له للكشف عن أي علامات غير طبيعية، كما يتم فحص الحلمة للتحقق من وجود أي سائل قد يخرج عند الضغط عليها قليلاً.

وقد يطلب من الشخص المعني رفع ذراعيه فوق الرأس، أو وضعهما على الجانبين أو على الوركين مما يتيح لمقدم الرعاية الصحية ملاحظة أي اختلافات في الحجم أو الشكل بين الثديين، أما الفحص الذاتي فينصح بأن يتم مرة واحدة شهرياً في المنزل.

تشخيص سرطان الثدي بأخذ خزعة من الثدي

كذلك هذا يعد أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر، حيث يعتبر أخذ خزعة من الثدي الوسيلة الوحيدة المؤكدة لتشخيص سرطان الثدي.

حيث يتم استخراج جزء من نسيج المنطقة المستهدفة في الثدي باستخدام إبرة مخصصة توجه بواسطة الأشعة السينية أو تقنيات تصوير أخرى.

ثم ترسل هذه العينة إلى المختبر لتحليلها، من المهم الإشارة إلى أنه غالباً ما تترك علامة في المنطقة التي أخذت منها الخزعة لتسهيل تحديدها في حال الرغبة في إجراء فحوصات تصويرية لاحقاً، كما يشير إلى وجود أنواع مختلفة من خزعات الثدي، ومنها ما يلي:

  • خزعة الإبرة الرفيعة.
  • الخزعة باستخدام إبرة كبيرة نسبياً (بالإنجليزية: Core Needle).
  • خزعة التوجيه التجسيمي.
  • الخزعة باستخدام إبرة كبيرة نسبياً موجهة بالأشعة فوق الصوتية.
  • الخزعة باستخدام إبرة كبيرة نسبياً مرشدة بتقنية الرنين المغناطيسي.
  • الخزعة الجراحية.

أقرأ ايضاً: أعراض نشاط الغدة الدرقية

التحضير للخزعة

قبل إجراء أخذ الخزعة، يجب إبلاغ المختص بأي نوع من الحساسية التي يعاني منها الشخص، بالإضافة إلى إعلامه إذا كان يتناول دواء الأسبرين أو أي من أدوية تمييع أو مضادة لتخثر الدم، في بعض الحالات قد يتم أخذ الخزعة أثناء إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي وفي هذه الحالة من المهم الاستعداد كما هو مطلوب قبل التصوير المغناطيسي المذكور.

ينصح النساء بارتداء حمالة صدر عند الرغبة في إجراء الخزعة لأن ذلك يساعد في الحفاظ على وضع الكمادات الباردة إذا كان هناك حاجة لتطبيقها.

تحليل الخزعة

في سياق حديثنا حول أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر، في الواقع هناك العديد من الأساليب والإجراءات الطبية التي يمكن للطبيب استخدامها لأخذ عينة من الثدي، ويعتمد اختيار الطبيب لنوع الإجراء على عدة عوامل.

مثل حجم الكتلة أو التغير غير الطبيعي في الثدي، بالإضافة إلى موقعها وخصائصها الأخرى، ومن المهم ذكر أن تحليل العينة يساعد الدكتور على فهم تفاصيل أي نوع من السرطان، مما يساهم في تحديد خيارات العلاج المتاحة، ويتضمن تحليل العينة ما يلي:

  • فحص خصائص الورم: يستخدم الفحص المجهري للورم لتحديد ما إذا كان يحتوي على قنوات أو فصيصات وكذلك لتحديد ما إذا كان الورم غازياً أي منتشراً إلى أماكن أخرى أو ثابتاً في موقعه، بالإضافة إلى ذلك يمكن تحديد مدى انتشار السرطان للعقد اللمفاوية.
  • مستقبلات الاستروجين والبروجستيرون: يساعد هذا التحليل في معرفة احتمالية عودة المرض مرة أخرى، بالإضافة إلى نوع العلاج الذي يمكن اللجوء إليه للحد من ذلك.
  • مستقبل عامل النمو الجلدي البشري 2: يتم تقييم مستقبل عامل النمو الجلدي البشري 2 (HER2) في حالات سرطان الثدي الغازي فقط، حيث يساهم في تحديد إمكانية استخدام الأدوية التي تستهدف هذا المستقبل لعلاج السرطان، مثل دواء تراستوزوماب.
  • تصنيف السرطان: يوضح هذا المعيار مدى تباين الخلايا السرطانية عن الخلايا الصحية وسرعة نموها، هناك ثلاث درجات، الأولى هي الدرجة المتمايزة جيداً حيث تشبه الخلايا الصحية، الثانية هي الدرجة المتمايزة بشكل معتدل بينما الثالثة هي الدرجة المتمايزة بشكل ضعيف، إذ تختلف بشكل كبير عن الخلايا السليمة.
  • الفحص الجزيئي للورم: قد ينصح الطبيب بإجراء اختبارات مخبرية إضافية للورم لتحديد بعض الجينات والبروتينات والعوامل الأخرى المرتبطة به، من المهم الإشارة إلى أن نتائج هذه الاختبارات تساهم في تحديد الخيارات العلاجية المتاحة.

في نهاية المطاف حول أهم طرق تشخيص سرطان الثدي المبكر، يعتبر سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء، يتم الشك في وجود الإصابة عند حدوث تغييرات في الثدي أو عند اكتشاف صورة غير طبيعية خلال الفحص، ورغم أن العديد من التغيرات التي تحدث في الثدي تكون حميدة، إلا أنه ينبغي استشارة أخصائي الثدي عند ظهور أي شذوذ جديد، حيث سيقوم بترتيب تقييم بالأشعة السينية، وقد يوصي أيضاً بإجراء خزعة إذا دعت الحاجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى